adabsophie
  نصوص للتحليل
 

  « إن نسقا كاملا من الفيزياء النظرية يتكون من مفاهيم وقوانين أساسية للربط بين تلك المفاهيم والنتائج التي تشتق منها بواسطة الاستنباط المنطقي، وهذه النتائج هي التي يجب أن تتطابق معها تجاربنا الخاصة…

 لا يمكن استنتاج القاعدة الأكسيومية للفيزياء النظرية انطلاقا من التجربة، إذ يجب أن تكون إبداعا حرا…

 إنني متيقن أن البناء الرياضي الخالص يمكننا من اكتشاف المفاهيم والقوانين التي تحكمها والتي  تمكننا من فهم الظواهر الطبيعية… إن المبدأ الخلاق الحقيقي يوجد في الرياضيات. وبمعنى ما، إني أصادق على أن الفكر الخالص قادر على فهم الواقع، كما كان يحلم بذلك القدماء ». Einstein

 

                                                                                                                                               

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النصّ:
« ولذا فإنَّ تاريخ العلم يَسير بهذا الشّكل: تَصْدُر نظرية علمية ما، وتحظى بقبول المُختصّين شيئا فشيئا حتّى تتحوّل إلى شبكة متكاملة من النظريات والتطبيقات والأدوات التي أصبحت تُعطِي الجواب الحاسم في مجالها، ويصبح الغالبية من العلماء يُفكّرون من خلالها وينشغلون في داخلها. في هذه الحالة تصبح هذه النظرية " براديغم " بمعنى نموذج لا بدّ من الاحتذاء به داخل العلم وإلا تمّ الاستبعاد والتجاهل. تستمرّ الأمور على هذه الحال حتّى يبدأ هذا البراديغم في التأزّم حين يعجز عن الإجابة على أسئلة معينة. في البداية يتمّ الالتفاف على هذه الأسئلة من أجل الإبقاء على البراديغم ولكن مع باحثين شباب في الغالب ومع تزايد الأسئلة تَحين الثورة العلمية التي تبدأ بتصوّرات ونظريات خارج إطار البراديغم السابق بل ومعارضة له وتحمل تصوّرا للكون والمجال يختلف عن السابق وبهذا يتكوّن براديغم جديد وهكذا... »
توماس كوهن: بنية الثورات العلميّة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

          إن الشرط الأول الذي ينبغي أن يلبيه من يباشر البحث في الظواهر الطبيعية هو أن يحتفظ بحرية فكرية تامة ومرتكزة على الشك الفلسفي على أنه ينبغي أن لا نكون بتاتا ريبيين بل علينا أن نثق بالعلم أي بالحتمية وبالعلاقة المطلقة والمحتومة بين الأشياء وذلك في ميدان الظواهر التابعة للكائنات الحية كما في كل الميادين الأخرى . ولكن ينبغي أن نقتنع في نفس الوقت بأننا لا نمتلك تلك العلاقة إلا بكيفية تقريبية ونسبية وأن النظريات التي نحصل عليها بعيدة كل البعد عن أن تمثل حقائق قارة . و عندما نضع نظرية عامة (من بين تلك النظريات ) العلمية فإن الأمر الوحيد الذي نكون قد تيقنا منه هو أن كل النظريات تصبح خاطئة إذ أضفينا عليها صبغة الإطلاقية . فهي ليست سوي حقائق جزئية ومؤقتة ولكنها ضرورية لنا كدرجات نرتكز عليها لنتقدم في البحث وهي لا تمثل إلا الحالة الراهنة لمعارفنا وبالتالي عليها أن تتغير بنمو العلم ، وبسرعة أكبر كلما كانت العلوم ( التي تنتمي إليها ) أقل تقدما في تطورها  ومن جهة أخرى فإن أفكارنا تأتينا عند رؤية الأحداث التي لاحظناها في البداية والتي نؤولها في ما بعد إلا أنه يمكن أن تتسرب إلى ملاحظاتنا أسباب كثيرة للخطأ رغم كل انتباهنا و كل فطنتنا فنحن لا نستطيع أبدا أن نثق في أننا قد رأينا كل شيء و ذلك لأن وسائل الملاحظة غالبا ما تعوزنا أو غالبا ما تكون منقوصة جدا و ينتج عن ذلك أن الاستدلال وإن كان يقودنا في العلم التجريبي فهو لا يفرض علينا حتما نتائجه و يبقي فكرنا حرا في قبولها أو رفضها .

                                                     كلود برنار : مدخل لدراسة الطب التجريبي

                                                                                                                                       

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
  Aujourd'hui sont déjà 125 visiteurs (163 hits) Ici!  
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement