adabsophie
  premiere
 



مفهوم:  الرغبة
 

 


 

                   مدخل:

  

  يعتبر الإنسان حيوانا راغبا؛ ذلك أن له حاجات بيولوجية غريزية مثله مثل الحيوانات الأخرى، لكنه يتميز عنها بالرغبة لأنه يسعى إلى تحقيق حاجاته بأشكال وفي أوقات مختلفة، وبحسب ما يريد.

 و هذا يعنى أن الرغبة لها علاقة و طيدة بالإرادة و العقل . فكيف تتحدد هذه العلاقة ؟ و هل يمكن الوعي بالرغبة و معرفة الدوافع الحقيقية لها ؟

 هناك غموض كثيف يكتنف الرغبة، فهي ترتبط بالأبعاد الأساسية للإنسان؛ بجسده، وانفعالاته الوجدانية، و إرادته العاقلة. هكذا فللإنسان رغبات و جدانية و اجتماعية و جمالية و غيرها .

من هنا تحتل الرغبة مكانة هامة في حياة الإنسان، وتتجلى في مختلف مظاهر و أنماط عيشه. و الغاية الأساسية من مختلف رغبات الإنسان هي تحقيق اللذة و الراحة و البهجة. فما علاقة الرغبة بالسعادة ؟ و هل يمكن للإنسان أن يكون سعيدا بدون إرضاء جميع رغباته ؟

 لمعالجة هذه الإشكالات المرتبطة بالرغبة سنتناول المحاور التالية :

    - الرغبة و الحاجة .

    - الرغبة و الإرادة.

    - الرغبة و السعادة.

 

 

 

المحور الأول:      الرغبة والحاجة

 

 

 

* تحليل نص كلاين:       من الحاجة إلى الرغبة.

 

نص : ميلاني  كلاين

يرغب الطفل الرضيع في جعل ثدي أمه دائم العطاء والحضور ، و لا يتعلق الأمر – في علاقة الطفل بثدي أمه – بالحاجة إلى الطعام فقط ، وذلك أن الطفل يرغب أيضا في التخلص من دوافعه التدميرية ومن قلقه الاضطهادي . فعند تحليلنا لشخصية الراشد نجد لديه هذه الرغبة في أم قادرة على القيام بكل شيء ، وأن تحمي ذاته من كل المعاناة والشرور التي يكون مصدرها من داخل الذات أو من خارجها .

لنلاحظ بهذا الصدد ونحن نتناول الطرق الصحيحة في إرضاع الطفل ، كيف أن بعض هذه الطرق خصوصا تلك التي تكون أقل ضبطا لزمن الإرضاع والأكثر ملائمة لحاجات الرضيع مقارنة مع طرق أخرى والتي تلتزم التزاما صارما بأوقات محددة للإرضاع ؛ ففي الحالة الأولى يصادف الطفل صعوبات في تحقيق جميع رغباته ، لأن الأم عاجزة عن إزالة جميع الدوافع التدميرية لطفلها وقلقه الاضطهادي  أما في الحالة الثانية فإن العناية المبالغ فيها لأم تجاه رغبة طفلها والتي تتجلى في قيامها بإرضاعه كلما بكي وطلب ثديها هذه الأم لا تزيل عنه معاناته وآلامه . وبواسطة تحقيق رغبته في الأكل يدرك لا شعوريا قلقها فيتعمق لديه نفس القلق .

لقد سمعت من بعض الراشدين شكواهم من هذه العلاقة الشيئية بثدي الأم ، إذ لم تكن لديهم في طفولتهم المبكرة ، مساحة البكاء الفاصل بين الرغبة وتحقيقها ، لم يسمح لهم بأن يعبروا بالبكاء عن قلقهم وعن توتراتهم ومعاناتهم . فهؤلاء لم تتمكن دوافعهم التدميرية ولا قلقهم الاضطهادي من أن يجد له مخرجا يتنفس من خلاله ...إذا كان إحباط رغبة الطفل غير مبالغ فيه ، فإن ذلك بإمكانه أن يساعد على التكيف السليم مع العالم الخارجي ، ويتطور لديه مفهوم الواقع . فمجموعة من الإحباطات التي تليها مجموعة  أخرى من التحفيزات والتشجيعات الصادرة عن الأم ، تمكن الطفل بالفعل ، من الشعور أنه قادر على مواجهة قلقه ، كما يتبين أيضا أن رغبات الطفل غير المشبعة ، وأكرر هذا الأمر تساهم في فتح الطريق مستقبلا للإعلاء وللأنشطة الإبداعية .

مقابل ذلك إن غياب هذا الصراع بين الرغبة وإشباعها عند الطفل سيمنع الفرد من إغناء شخصيته وسيحرمه من عنصر أساسي يساهم في تثبيت الأنا ذلك لأن كل صراع أو أزمة يتضمن بالضرورة تصور حل هذا الصراع الذي يشكل أساس العملية الإبداعية .

 

 

 

1- إشكال النص:

 

 

 

ماطبيعة الرغبة ؟ و ما علاقتها بالحاجة ؟

 

2- مفاهيم النص:

الحاجة = ضرورة منبعها الأصلي هو الطبيعة ( مثل الأكل و النوم )، لكن هذه الحاجة الطبيعية تتطور بفعل تطور الثقافات.

الرغبة = هي تحويل الحاجة إلى ميل يتصل بموضوع يفتقده الإنسان و يريد الحصول عليه، كما يمكن اعتبارها ميلا نحو التخلص من شيء أو موضوع ما.

الإحباط = هو عملية تتضمن إدراك الفرد لعائق يعوق إشباع حاجة أو رغبة يسعى إلى تحقيقها.

الشخصية = هي خاصية كائن يكون شخصا أخلاقيا أو قانونيا مسؤولا، كما تمثل مجموعة من الخصائص الأخلاقية السامية التي تميز الفرد عن غيره و تشكل الجانب الأصيل من أناه .

الأنا = هي ذات فردية . و في التحليل النفسي الأنا هو الذي يحدد التوازن بين الميولات الغريزية ” الهو ” و الوعي الإجتماعي الموجود فينا ( الأنا الأعلى ) .

الإعلاء = حيلة دفاعية تتضمن استبدال هد ف أو حافز غريزي بهدف أسمى أخلاقيا أو ثقافيا.

 3- عناصرالأطروحة :

 - إن أول موضوع يتعامل معه الطفل هو ثدي أمه، فيحقق من خلاله حاجاته و رغباته معا .

أما الحاجة فتتعلق بما هو بيولوجي عضوي، في حين ترتبط الرغبة بما هو نفسي لا شعوري. هكذا فالرغبة هي حركة يقوم بها الطفل من أجل التخلص من دوافع غريزية، نفسية لا شعورية.

- ميزت صاحبة النص بين طريقتين في الإرضاع؛ الأولى تكون أقل ضبط للوقت بينما الثانية تلتزم بأوقات محددة. و ترى صاحبة النص أن كلا من الطريقتين لا تحقق للطفل جميع رغباته و دوافعه اللاشعورية . و السبب هو أن الإرضاع حينما يكون مضبوطا من حيث الوقت يلبي للطفل حاجته و لكن  لا يلبي له رغبته، أما حينما يكون الإلتزام بالوقت غير مضبوط فإنه لا يلبي للطفل أيضا رغبته و لا تتمكن الأم من إزالة كل آلامه و معاناته . و يبدو أن الحل يكمن في الوسط بحيث يجب و ضع مسافة  زمنية معقولة بين الرغبة و تحقيقها، لكي نتيح للطفل إزالة الدوافع اللاشعورية من خلال البكاء كلغة أساسية يعبر من خلالها الطفل عن رغباته.

- حينما لا تكون هناك مسافة بين الرغبة و تحقيقها، فإن العلاقة بين الطفل و ثدي أمه تكون علاقة تشييئية، حيث يلبي الطفل في هذه الحالة حاجته البيولوجية دون أن يتمكن من تحقيق رغباته و التخلص من دوافعه اللاشعورية. إن عدم وجود المسافة بين الرغبة و تحقيقها معناه عدم السماح للطفل بالبكاء، و في هذا قمع لوسيلته الوحيدة في التعبير عن ذاته و عن رغباته و هي لغة البكاء.

- إن إحباط رغبة الطفل بشكل معقول و غير مبالغ فيه ينعكس إيجابيا على شخصية الطفل، فيعمل على إغنائها و تثبيت عنصر الأنا لديه . كما يمكنه من التكيف مع الواقع و مواجهة قلقه من أجل البحث عن حلول لأزمته الداخلية من خلال الأنشطة الإبداعية التي يقوم بها.

 

 

 

4- الأساليب الحجاجية في النص:

 

 

 

اعتمد صاحب النص على أساليب حجاجية قائمة على العرض و التفسير، و يمكن تقديمها كما يلي :

 

المؤشرات اللغوية الدالة عليه

أ- أسلوب التفسير و التحليل:

 

” عند تحليلنا …”، و هنا تسعى صاحبة النص الى التأكيد على أن الرغبة هي تجاوزللحاجة بحيث أنها نتاج لدوافع نفسية لاشعورية. فتحليل شخصية الراشد تبين أن له رغبة في الأم من أجل التخلص من معاناة و أزمات تتعلق بأبعاد عقلية و نفسية، و لا تقف عند مستوى الحاجات المادية اليومية البسيطة.

ب- أسلوب الملاحظة و التفسير:

 

تدعونا صاحبة النص إلى أن نلاحظ طريقتين من طرق الإرضاع، من أجل النظر في أثر كل واحدة منهما على شخصية الطفل؛

- الطريقة 1 : هي التي تكون أقل ضبط لزمن الإرضاع،  مما يترتب عنها عدم تحقيق الطفل لجميع رغباته.

- الطريقة 2 : هي تلك التي يتم فيها الإلتزام بشكل صارم بأوقات الإرضاع، هذه الطريقة أيضا لا تمكن الأم من تحقيق رغبات الطفل، و لا تزيل عنه قلقله و معاناته النفسية.

> هكذا يبدو أن كلا من الطريقتين لا تمكنان الطفل من تحقيق رغباته. فأين يكمن الحل ؟  الجواب يأتي فيما تبقى من النص؛

ج- أسلوب الأستشهاد و التفسير :

” لقد سمعت …”، و مضمون ذلك أن شهادة هؤلاء الراشدين أثبتت      أن علاقتهم بثدي الأم كانت علاقة تشييئية، لأن الإرضاع كان فوريا و لم تكن هناك مسافة بين الرغبة و تحقيقها، مادام أنه لم يسمح لهم بالتعبير بواسطة البكاء عن آلامهم و رغباتهم و معاناتهم. وقد كان لذلك انعكاس سلبي على شخصياتهم.

د- أسلوب الشرط :

 

” إذا كان… فإن…”، و مفاده أن الإحباط غيرالمبالغ فيه لرغبة الطفل ،  عن طريق وضع مسافة معقولة بين الرغبة و تحقيقها، يمكن الطفل من :

* التكيف مع الواقع الخارجي.

* القدرة على مواجهة قلقه و معاناته لوحده.

* الإعلاء من شأن الرغبة، و جعلها تتحق في موضوعات مفيدة تعود عليه بالنفع.

* إتاحة الفرصة أمام الطفل للأنشطة الإبداعية؛ الفنية و الأدبية و الرياضية …

* تثبيت عنصر الأنا لدى الطفل؛  أي تمكينه من اكتساب شخصية مستقلة و متوازنة فكريا و نفسيا .

 

 

 

 تحليل نص رالف لينتون:        

 يمكن تصنيف الحاجات تحت ثلاثة أبواب : البيولوجية والاجتماعية والنفسية .
فأما "الحاجات البيولوجية" فهي تلك التي تعتمد على خصائص الإنسان الجسمية، وهي تضم عناصر معينة كحاجة الإنسان إلى الغداء والمسكن والى الحماية من الأعداء من غيره من بني الإنسان أو من الحيوان، وحاجته الى التناسل لتخليد النوع. وهذه الحاجات يشترك فيها الإنسان والحيوان، وهي في طبيعتها ملحة ويجب أن تلبى في الحال...
وأما "الحاجات الاجتماعية" للكائنات البشرية، فتنشأ من تعود الإنسان العيش في جماعات. وهناك ولا ريب، حاجات مماثلة تظهر بأشكال بدائية جدا عند الحيوانات التي تميل إلى التجمع على شكل قطعان، ولكن هذه الحاجات تكتسب أهمية أكبر جدا عند الإنسان منها عند الحيوان بسبب الاعتماد الوثيق المتبادل بين أعضاء المجتمع البشري.....
وأخيرا، نأتي إلى "الحاجات النفسية" وهذه حقيقية وإن كان من الصعب جدا تعريفها. فمن أهم وظائف أية ثقافة هي إدخال السعادة والرضا على نفوس الناس الذين يشتركون فيها. وتشعر جميع الكائنات البشرية برغبة الحصول على استجابات مشبعة من الأفراد الآخرين، وفي الحصول على أشياء يتعذر تحقيقها ( أو ووسائل سهلة لتحقيق هذه الأشياء)، كما تشعر بالحاجة إلى منافذ لمشكلاتهم السيكولوجية... ومهما يكن من أمر، فان هذه الحاجات في ذاتها غامضة وعامة وتتأثر بالتهيئة الثقافية للفرد، كما أن الاستجابات لها في الثقافات المختلفة تتباين تباينا لا حد له.
المرجع : في رحاب الفلسفةالسنة الأولى من سلك الباكلوريا- مسلك الآداب والعلوم الإنسانية ص:29

1- إشكال النص: 

كيف تتحول الحاجة إلى الملابس إلى رغبة ؟

و كيف يساهم المجتمع في خلق الرغبة ؟

2- الإجابة عن الإشكال :

 

يوضح لنا صاحب النص أن الملابس تمثل موضوعا لحاجة بيولوجية لدى الإنسان .

لكن وبالرغم من غياب هذه الحاجة البيولوجية نرتدي الملابس؛ و هذا يعني أن هذه الأخيرة لم  تعد مجرد حاجة، بل أصبحت موضوعا للرغبة . و السبب الرئيسي الذي يقف وراء هذا التحول من الحاجة إلى الرغبة، هي ثقافة المجتمع التي هي المسؤولة بالدرجة الأولى على خلق مجموعة من الرغبات لدى الأفراد.

ومن أهم هذه الرغبات :

 

* الرغبة الأخلاقية:

حيث يرتبط اللباس بالحشمة و العادة و التقاليد و الأخلاق و الدين.

* الرغبة الوجدانية:

حيث تستخدم الملابس لإثارة الجنس الآخر، و كسب وده و الدخول في علاقة عاطفية معه.

* الرغبة الإجتماعية:

حيث تصبح الملابس و سيلة لإبراز مكانة الفرد الإجتماعية  و موقعه في السلم الإجتماعي .

* الرغبة الجمالية:

حيث تصبح الملابس موضوعا لإشباع رغبات الفرد الجمالية، و إظهار ذوقه الجمالي، و رغبته في الحصول على إعجاب الآخرين.

  المحور الثاني:    الرغبة والإرادة

 

 تحليل نص سبينوزا:    الرغبة ماهية الإنسان.  

 باروخ سبينوزا، فيلسوف هولاندي، من أبرز فلاسفة القرن 17. من مؤلفاته “رسالة في اللاهوت و السياسة ” و ” علم الأخلاق ” .

 ما الرغبة ؟ و ما علاقتها بالإرادة ؟ و هل يمكن الوعي بها ؟

   - الإرادة: هي الجهد الذي تبذله النفس من أجل المحافظة على ذاتها. فالإرادة تتعلق إذن بالتفكير العقلي وبالقدرة على الاختيار.

    - الشهوة: حسب سبينوزا هي ذلك الجهد الذي يبذله الجسم والنفس معا من أجل المحافظة على الذات، والقيام بما هو ضروري من أجل استمرارها. وقد اعتبرها سبينوزا “ماهية الإنسان ذاتها”.

    - الرغبة: هي الشهوة المصحوبة بوعي ذاتها. أي أنها وعي الإنسان بما يشتهيه ويسعى إليه من أجل المحافظة على ذاته.

    * علاقة الإرادة بالشهوة: الإرادة هي ذلك الجهد الذي تبذله النفس(العقل) من أجل المحافظة على حياة الإنسان واستمراريتها. والشهوة هي ذلك الجهد الذي تبذله النفس والجسم معا من أجل استمرار الإنسان في الوجود. كما أن الشهوة هي ما يتحتم على الإنسان فعله لكي يبقى حيا.

 هكذا فالإرادة هي في خدمة الشهوة بحيث تزودها بالوعي، وتجعلها تتحقق وفقا لتدخل العقل.

    * علاقة الشهوة بالرغبة:    الرغبة هي تحقيق ما يشتهيه الإنسان بشكل واع. فالعلاقة قوية بين الرغبة والشهوة. غير أن الرغبة يختص بها الإنسان من حيث أنه كائن واع بشهواته، بينما الحيوانات الأخرى لها شهوات وليس لها رغبات، لأنها تفتقد إلى الوعي.                      

تشكل الرغبة حسب سبينوزا ماهية للإنسان، إذ أنها  تتجذر في أعماقه. ولذلك فهي خاصة بالإنسان   لأنها ترتبط بعنصر الوعي لديه. فالرغبة هي الوعي بما نشتهيه و نريده و نسعى إليه.

و إذا كان الإنسان يعي رغباته فهو يجهل عللها الحقيقي.

       لتوضيح أطروحته، استخدم سبينوزا مجموعة من الآليات الحجاجية:

 أ- أسلوب العرض والتوضيح:

 

                 { لما كانت… فهي إذن…}    

    ب- أسلوب التعريف والتقسيم:

 

            * التمييز بين الإرادة والشهوة:

                 - الإرادة = هي الجهد الذي تبدله النفس من أجل المحافظة على وجودها.

                 - الشهوة = هي الجهد الذي تبدله النفس والجسم معا من أجل القيام بأمور ضرورية وحتمية با لنسبة لبقاء الانسان ووجوده.

           * تعريف الرغبة باعتبارها:“الشهوة المصحوبة بوعي ذاتها “.

  ج- أسلوب الاستنتاج:

 

د- أسلوب المثال:

 [ فإذا قلنا مثلا...]

             *مثال: بناء منزل.  : لاتقتصر علة الرغبة في بناء المنزل في السكن فقط ، باعتباره علة غائية، بل هناك علل أخرى تقف وراء هذه الرغبة، وهي علل غالبا ما نجهلها.

 

تتميز فلسفة اسبينوزا عن سابقاتها بإعادة تعريفها لإنسان باعتباره كائنا راغبا :" الشهوة (الرغبة) ليست سوى  جوهر الإنسان ".

و في ذلك قطع مع الموروث الفلسفي السابق الذي يجعل من العقل جوهرا للإنسان، و على الخصوص الفلسفة الإغريقية مثل فلسفة أفلاطون و أرسطو ،و الذين اعتبروا الإنسان كائنا عقلا بالأساس، و اعتبر أن الرغبة هي أساس الطبيعة الإنسانية و جوهرها.

الرغبة إذن هي الأساس عند اسبينوزا،  و فنحن لا نطلب الأشياء و لا نرغب فيها لحكمنا بأنها خير أو شر ،بل إننا ندعو الشيء خيرا أو شرا بسبب رغبتنا فيه و طلبنا إياه أو كراهيتنا له .فلا حياة خلقية في هذا المجال ،و إنما كل ما هنالك عبودية للشهوات ( يوسف كرم تاريخ الفلسفة الحديثة ص 114(

يقول اسبينوزا في كتابه "الأخلاق":

...إننا لا نسعى إلى شيء ،و لا نريده و لا نشتهيه و لا نرغب فيه لكوننا نعتقده شيئا طيبا ،بل نحن ،على العكس من ذلك نعتبره شيئا طيبا لكوننا نسعى إليه و نريده و نشتهيه و نرغب فيه"

 

الرغبة والسعادة:

أن نتعرف عن وجه ارتباط الرغبة بالسعادة
سؤاله الإشكالي: ما وجه ارتباط الرغبة بالسعادة وإلى أي حد يؤدي إرضاء الرغبات إلى تحقيق السعادة؟
وهل الرغبة واحدة أم متعددة؟
تصور ديكارت: تحليل نص ص 38

إشكال النص: هل الرغبة واحدة أم متعددة؟ وما طبيعة اعتبار هذه أعلى الرغبات وأسماها؟
أطروحته: إن الرغبات متعددة بحسب موضوعاتها واعتبار رغبة الحب المتولدة عن الإحساس بالبهجة أقواها وأسماها.
العناصر الحجاجية: بيان صاحب النص أن الرغبة متعددة ومتنوعة بحسب تعدد موضوعاتها معتبرا أن أقوى الرغبات هي تلك المتولدة عن البهجة أو النفور.

-
تساؤله عن الرغبة المتولدة عن البهجة باعتبارها أعظم خير مبرزا تغاير البهجات من خلال تقديمه لأمثلة ليعتبر أن البهجة الرئيسية هي المتأتية من الكمالات نعتقدها في شخص ما قد يصبح ذاتنا الأخرى.

-
إسناده على الواقع، واقع الميل إلى شخص ما لديه ما يولد الإحساس بالبهجة ليعتبر هذا الإحساس هو المسمى بالحب.

استنتاج:

نستطيع أن نتبين مع ديكارت ارتباط الرغبة بالسعادة، فإذ يقر بتعدد الرغبات وتغيرها بحسب تعدد موضوعاتها فإنه يفاضل بينها، ليضع الرغبة المتولدة عن الإحساس بالبهجة هي أقوى الرغبات هذه المتمثلة في الميل نحو شخص نعتقد فيه صفات الكمال الذي بإمكانه أن يشكل ذاتنا الأخرى، والواقع هذا الميل هو الذي يعكس رغبة الحب.

-
لكن هل هذه البهجة أو السعادة تتعلق أساسا بالرغبات الحسية الجسمانية، ومن ثم إلى أي حد تتوقف السعادة على تلبية الشهوات الحسية؟ ألا يمكن أن يؤدي تحقيق الملذات المادية إلى الشقاء بدل السعادة؟

-
الواقع أن هناك موقفا فلسفيا كان قد تبلور منذ الفلاسفة الإغريق.

هذا الموقف الذي يعتبر أن الرغبات المرتبطة بالجسد لا يمكنها إلا أن تضع الإنسان في الدرك الأسفل من الحيوانية كتحقيق هذه الرغبات يجعل النفس أسيرة للشهوات ولذلك لا يمكن أن يتحصل الكمال أو السعادة بتحصيل اللذات الجسمانية لأن من شأن ذلك أن يجعل الإنسان أسير أهواءه وشهواته، والحال أن الرغبات لا ينبغي أن تكون مجرد انفعال بل فضيلة أخلاقية تترجم العيش وفق أوامر العقل والأفكار المطابقة على حد تعبير سيبنوزا. فالسعادة تكمل في العيش وفق العقل الذي يجنب من اضطراب الانفعالات ويمكن من تحصيل المعرفة من الدرجة حيث يرى من يعيش وفقها أن كل حدث أو كل شيء إنما هو نابع من الطبيعة الإلاهية أو الضرورة الطبيعية فهو يعرف كل شيء ضمن تفرده وكليته في الوقت نفسه.

 

 

 

المحور الثالث : الرغبة و السعادة درس الرغبة

 

تحليل نص أحمد بن مسكويه

كيف السبيل  إلى  تحقيق السعادة :هل هو تحصيل اللذات و إشباعها ؟  أم مقاومة مدها و التحرر من شباكها و أغلالها؟

 

 

الأطروحة

أساس السعادة هو مقاومة اللذات و الانفكاك من أسرها ،و لا يكون ذلك غلا بسلوك سبيل الحكمة و مكارم الأخلاق ،فهما معا طريق تحقيق السعادة

الأطروحة النقيض

 <نقد الموقف الذي يرى أن تحصيل اللذة هي غاية الإنسان و هدفه الأسمى

تحصيل اللذة كغاية للإنسان و منتهى لسعادته هو إسفاف بالإنسان و حط من قيمته على مرتبة الحيوان

 

طريق السعادة هو تحقيق اللذة و إشباعها

الحجاج

حجة الدحض: نقد الموقف المدافع عن أن كمال الإنسان في تحقيق اللذات الحسية

حجة بالمماثلة : تشبيه الواقعين في اسر اللذات بالحيوانات الخسيسة

يدافع بن مسكويه عن موقف يرى في اللذات الحسية شرا ينبغي التحرر منه ،بل و يصف الواقعين في أسرها بالحيوانات الخسيسة ،و في ذلك تقريع شديد لمن كان منغمسا في شهواته ،و تبعا لأهوائه و غرائزه   ، و يدعو بالمقابل على إعمال العقل (النفس الناطقة)  الذي هو ملكة التمييز و ترتيب الأفعال.

وقد تأثر ابن مسكويه بأرسطو خصوصا كتابه الأخلاق النيقوماخية و الذي يقول في :" الحياة السعيدة هي التي  يحيياها المرء وفقا للفضيلة و هي حياة جد و اجتهاد ،لا حياة له "

و أيضا ربما للحياة التي عاشها ابن مسكويه في شبابه –و التي كانت حياة لهو و متعة  اثر في ما كتب فيما بعد في كتابه " تهذيب الأخلاق"حيث دفعته إلى النقيض حيث ذم هذه الحياة بعدما عرفها و خبرها  

 

 


المجتمع
 

مدخل إشكالي:

يمكن تحديد المجتمع بكونه تجمعا للأفراد مهيكلا بواسطة روابط تبعية متبادلة ويتطور وفق شيمات وبهذا المعنى يمكن الحديث عن مجتمعات حيوانية غير أن مفهوم المجتمع عموما قد استعمل باعتباره خاصا بالمجتمعات البشرية فهو يشير إلى هذا الكل الذي تندمج فيه حياة كل إنسان.

وذلك بمعية أنشغالاته ورغباته وأفعاله.

إن المجتمعات البشرية وعلى خلاف المجتمعات الحيوانية ذات دينامية وقدرة كبيرة على التغير والتطور والانتظام من خلال مؤسسات. لكن هذا التحديد يحيل على كثير من المفارقات والتي تكشف أن المجتمع ليس واقعا معطي بل يتضمن بعد إشكاليا، نذكر من هذه المفارقات:

فرد# مجتمع، ثقافي # طبيعي    بشري# حيواني

سلطة# تحرر ، تعاقد# ضرورين حرية # قيد

مدني # فطري، اسنجام#تفكك، تأثير # تأثر

تجمع # تشتت، كون # فساد ، تفاهم #اختلاف

حقوق # واجبات، ثابت # متغير

انطلاقا من هذه المفارقات يمكن صياغة الإشكال التالي:

- على أي أساس ينشأ الاجتماع البشري، هل على أساس طبيعي ضروري؟ أو على أساس ثقافي تعاقدي؟

- كيف تتقوى علاقة الفرد بالمجتمع ؟ هل يسمح المجتمع بتحقق ذاتية الفرد أم سلبها ( يمحوها)؟

- وإذا كان المجتمع مؤسسة ينتظم من خلال قواعد ومعايير فكيف يمارس سلطته؟ وما مصدر مشروعية هذه السلطة؟ وما أنماطها؟

 

 

               المحور الاول 

 

ما هو أساس المجتمع ؟ هل أساسه اتفاقي تعاقدي أم ضروري طبيعي ؟

حالة الطبيعة : هي حالة مفترضة تتميز بغياب القوانين و المؤسسات و الروابط الإجتماعية بين الأفراد *

*الحالة المدنية : هي الحالة التي أصبح الإنسان يعيش فيها مع بقية الأفراد و فقا لقوانين و مبادئ منظمة، تتجسد في العقد الإجتماعي .

*العقد الإجتماعي : هونظرية تقول بأن النظام الإجتماعي يقوم على اتفاق إرادي، بين مختلف الأفراد المكونين له، حول قوانين ومبادىء ينظمون بها شؤونهم العامة .

*الحرية الطبيعية : هي الحق الذي يملكه الفرد في أن يفعل كل ما يراه نافعا له، و يضمن بقاءه واستمراريته.

*الحرية المدنية : هي التصرف و فقا لمبادئ العقد الإجتماعي الذي يعبر عن الحرية العامة للأفراد .

أساس المجتمع تعاقدي؛ إنه اتفاق بين الأفراد حول و ضع قوانين تعبر عن ارادتهم الحرة في التعايش من خلال العقد الإجتماعي، الذي هو نظام يدبر من خلاله الأفراد شؤونهم العامة من طرف مؤسسات منتخبة .

 

اعتمد روسو على أسلوب المقارنة من أجل إبراز الفرق بين و ضع الإنسان في حالة الطبيعة ووضعه في حالة الإجتماع أو المدينة. و يمكن توضيح ذلك من خلال الجدول التالي :

حالة المدنية

حالة الطبيعة

- العدل ( القوانين )

- امتلاك الأدب (الأخلاق )

- صوت الواجب

- الحق

- مصلحة الجماعة

- المبادىء العقلية

- الذكاء + نمو القدرات العقلية + اتساع الأفق الفكري

- سمو النفس و نبل العواطف

- الحرية المدنية ( العقد الإجتماعي )

- الوهم الفطري ( الغريزة )

- فقدان الأدب ( الأخلاق )

- المحرك الجسماني

- الشهوة

- الفردانية

- الميول الفطري

                                 - البلادة + محدودية الفهم

- شراسة الطبع و خشونة العواطف

- الحرية الطبيعية ( الحق الطبيعي )

 

 

 

 

 

 

 

هكذا يتبين مع روسو أن تأسيس المجتمع جاء نتيجة اتفاق بين الأفراد و تعاقدهم على قوانين و قواعد منظمة لحياتهم الإجتماعية، و قادرة على تحقيق الأمن و الإستقرار الذّي افتقده الإنسان حينما خرج من حالة الطبيعة، كحالة خير و سلام و حرية، إلى حالة أخرى تميزت بالفوضى و الصراع و الشر . و لكن مع ذلك يسجل روسو مجموعة من المزايا التي اكتسبها الإنسان في حال المدنية و كانت تعوزه من قبل، مثل اكتسابه لمعارف متنوعة، و تشريعه لقوانين أخلاقية و سياسية منظمة، و حلول العقل في حياته محل الشهوة و الميولات الغريزية .

تحليل نص ابن خلدون: ضرورة الاجتماع البشري

هل أساس الاجتماع البشري اتفاقي تعاقدي أم ضروري طبيعي ؟

أساس الاجتماع البشري عند ابن خلدون هو أساس طبيعي لأن الإنسان اجتماعي بطبعه، ويحتاج إلى الآخرين من أجل تحقيق حاجياته الأساسية في العيش.

اعتمد ابن خلدون في إثبات أطروحته وتوضيحها على مجموعة من الأساليب الحجاجية:

أ- أسلوب الاستشهاد:

ويتجلى في استشهاده بالحكماء/الفلاسفة (أفلاطون وأرسطو خصوصا) في قولهم بأن الإنسان مدني بطبعه، وذلك لتأكيد أطروحته القائلة بأن الاجتماع البشري ضروري.

ب- أسلوب المثال: ( مثال الحنطة )

الإنسان يحتاج إلى الغذاء من أجل بقائه، وهو لايستطيع أن يوفر لنفسه كل الحاجيات، لذلك فهو يحتاج إلى الغير من أجل توفيرها. مثال ذلك: حاجة الإنسان إلى قوت يوم من الحنطة يتطلب طحنا وعجنا وطبخا بواسطة آلات، هي نتاج لصناعات متعددة من حدادة ونجارة وغيرها، وهي صناعات لا يستطيع القيام بها لوحده، فيكون بذلك محتاجا إلى الاجتماع مع غيره من أجل تحقيقها.

ج- أسلوب المقارنة:

إذا ما قارنا بين الإنسان والحيوانات، وجدنا هذه الأخيرة تتفوق عليه من حيث الشراسة والقدرة الجسدية. غير أن الله وهب للإنسان العقل واليد بحيث يصنع آلات وأسلحة تمكنه من الدفاع عن نفسه وتأكيد تفوقه. وكل ذلك يحتاج إلى التعاون بين أفراد الإنسان.

← هكذا يخلص النص إلى استنتاج أساسي، وهو القول بأن ” الاجتماع ضروري للنوع الإنساني “.

المحور الثاني : الفرد و المجتمع
تحليل نص الفرد و المجتمع وجهان لعملة واحدة لصاحبه " ن. إلياس"

ما علاقة الفرد بالمجتمع؟ هل يشكلين جوهرين متمايزين أم هما وجهين لعملة واحدة؟ ما طبيعة العلاقة القائمة بين الفرد و المجتمع؟ الموقف الأول: كل شيئ يرجع للفرد الموقف الثاني: كل شيئ يرجع للمجتمع

موقف نوربت إلياس : لا يمكن الفصل بين الفرد و المجتمع فهنالك علاقة تلازم و تكامل بينهما تشبيه نوربت إلياس الفرد بقطعة نقدية مطبوعة و في نفس الوقت بالآلة الطابعة تأكيد إلياس على أن المجتمع متضمن في كل ضمير متكلم فردي أو جماعي


يرى " نوربت إلياس " أنه لا يمكن الفصل بين الفرد و المجتمع، فلا يوجد مجتمع بدون أفراد، و ليس الفرد شيئا بدون مجتمع، فهما وجهان لبنية واحدة، كما أن العلاقة بينهما هي علاقة تأثير و تأثر، بحيث أن المجتمع يمارس مفعوله في تكوين شخصية الفرد الذي من شأنه أن يكون فاعلا و ليس مجرد مفعول به.


دعم صاحب النص أطروحته باعتماد تقنيات : الحوار من أجل إعلاء وجهة نظره، و تفنيد الآراء الأخرى، بالإضافة إلى التمثيل المتجلي في وصف الفرد و المجتمع بوجهي العملة الواحدة، علاوة على عنصر الاستقراء الذي يصل من خلاله إلى أن المجتمع متضمن في كل ضمير متكلم فردي أو جماعي.
المناقشة :
في سياق تحليله للعلاقة القائمة بين الفرد و المجتمع، يؤكد عالم الاجتماع الانجليزي " أنتوني غيدنز " على الطرح الذي قدمه " إلياس " و يتكامل معه من خلال تبيانه كيف أن المجتمع يساهم بواسطة عملية التنشئة الإجتماعية في تعليم الفرد ثقافة و قيم مجتمعه، و هذه التنشئة متوارثة يتم انتقالها من جيل لآخر، و يميز " غيدنز " في هذه التنشئة بين تنشئة اجتماعية أولية تكون في مرحلتي الرضاعة و الطفولة و تتم في مؤسسة الأسرة، و يتعلم فيها الأطفال اللغة و أنماط السلوك الأساسية... ثم التنشئة الثانوية اللاحقة على الطفولة و المستمرة حتى سن البلوغ، و تتدخل فيها مؤسسات أخرى كالمدرسة و جماعة الرفاق، ووسائل الإتصال و غيرها من القنوات التي تسهم في تعليم الفرد منظومات القيم و المعايير و المعتقدات التي تشكل الأنماط و العناصر الأساسية في الثقافة، و التي تؤكد كذلك على الارتباط الوثيق بين الفرد و المجتمع.
محور الثالث : سلطة المجتمع
تحليل نص المجتمع و القهر لصاحبه " ألكسيس دو طوكفيل "

هل للمجتمع سلطة على الأفراد؟ كيف يمارس المجتمع سلطته على الأفراد؟

ـ يعجز " دو طوكفيل " عن تحديد مفهوم القهر الذي يهدد المجتمعات الحديثة باعتباره ضيقا يعوض الإستبداد و الإضطهاد.
ـ يرى صاحب النص أن السلطة القاهرة المطبقة على الأفراد حولتهم إلى كائنات غريبة بدون إحساس، لا تهتم بالآخرين، و لا تفكر إلا بذاتها.
ـ يعتبر " ألكسيس " بأن تلك السلطة الجبارة هي سلطة مطلقة لينة و منظمة، لكنه يستنكر الدور الذي تقوم به، فرغم أنها تحقق الاستمتاع للأفراد إلا أنها غير قادرة على رفع قلق التفكير و شقاء العيش عنهم.


يرى " دو طوكفيل " في المجتمع تلك السلطة الجبارة القاصرة و المطلقة التي حولت المواطنين إلى مجرد كائنات معزولة بدون إحساس بالغير، لا تعي قضاياها و مصيرها المشترك، و في ذلك قهر للأفراد أكثر مما هو استبداد و اضطهاد لهم.


اعتمد النص على بنية حجاجية استدلالية قائمة على التفسير و الإثبات بحيث يثبت تصوره بتفسيره لآليات سلطة المجتمع على الأفراد، كما اعتمد على الوصف بحيث نجده يقدم وصفا لتلك السلطة من ناحية، ووصفا لمجال الأفراد داخلها من ناحية أخرى، كما يوظف النص كذلك حجة التعريف من خلال محاولة تحديده لمفهوم القهر الذي تتصف به السلطة المجتمعية الحديثة.


استنتاج عـــــام:
هكذا إذن حاول مفهوم المجتمع أن يتناول الإنسان في بعده العلائقي، حيث تنتظم حياته في تجمع بين أفراد تربطهم علاقات قائمة على الاتفاق و التعاقد أحيانا، وعلى الضرورة و التعاون أحيانا أخرى، و هي علاقات تضبطها مؤسسات و تؤمنها قواعد تجسد سلطة المجتمع على الفرد رغم ما قد يعتري هذه السلطة من تسلط أو لين.



 

Offrez au Monde le Reflet de Votre Image
Par respect de l'environnement, n'imprimez que si nécessaire.

 

 

 


 
  Aujourd'hui sont déjà 34 visiteurs (39 hits) Ici!  
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement